عناوين IP هي معرفات فريدة للأجهزة الموجودة على الإنترنت والتي تسمح لها بالتواصل مع بعضها البعض. ومع تطور الإنترنت، زادت الحاجة إلى العناوين، مما أدى إلى تطوير نسختين من عناوين IP: IPv4 وIPv6.
ما هو IPv4؟
IPv4 هو نموذج عنونة IP الأصلي، باستخدام عناوين 32 بت وهذا يسمح بوجود ما يقرب من 4.3 مليار عنوان فريد. مثال على عنوان IPv4 القياسي كما يلي : 192.162.1.1.
كيفية الانتقال إلى IPv6؟
تم تطوير IPv6 كاستجابة لاستنفاد مساحة عنوان IPv4 يستخدم هذا الإصدار عناوين 128 بت، والتي توفر نظريًا عددًا غير محدود تقريبًا من العناوين الفريدة. مثال لعنوان IPv6: 2002:0db7:85a3:0200:0000:8a2a:0370:7364 .
يتمتع IPv6 أيضًا بالقدرة على تقصير الإدخالات لتبسيط العناوين مثلا: قد يتم حذف الأصفار البادئة في كل مجموعة، ويمكن استبدال مجموعة واحدة من الأصفار بنقطتين مزدوجتين بحيث يمكن كتابة العنوان على النحو التالي: 2001:db8:85a3::8a2e:370:7334
ما هي الفرق الرئيسي بين IPv4 و IPv6؟
مساحة العنوان: يوفر IPv6 مساحة عنوان أكبر بكثير مقارنة بـ IPv4، كما يتضح من الاختلاف في تمثيلهما الرقمي.
تنسيق كتابة العنوان: تتم كتابة IPv4 على هيئة 4 أرقام عشرية مفصولة بنقاط، بينما يستخدم IPv6 8 مجموعات مكونة من 4 أرقام سداسية عشرية مفصولة بنقطتين وهذا يجعل قراءة عناوين IPv6 وتذكرها أكثر صعوبة، ولكنه يزيد بشكل كبير من عدد المجموعات الممكنة.
التكوين التلقائي : يوفر IPv6 إمكانات تكوين تلقائي محسنة. في IPv4 تتطلب الأجهزة عادةً خادم DHCP للحصول على عنوان IP، بينما يمكن لأجهزة IPv6 تعيين العناوين تلقائيًا لنفسها من خلال آلية SLAAC:
ــ DHCP (بروتوكول التكوين الديناميكي للمضيف) : بروتوكول يستخدم على نطاق واسع في شبكات IPv4 لتعيين عناوين IP تلقائيًا للأجهزة، بالإضافة إلى تكوين إعدادات الشبكة الأخرى مثل البوابات وخوادم DNS.
ــ SLAAC (التكوين التلقائي لعنوان عديم الحالة) : في شبكات IPv6 يسمح SLAAC للأجهزة بتعيين عناوين IP لأنفسها تلقائيًا باستخدام المعلومات المتاحة محليًا ودون الحاجة إلى التفاعل مع خادم مركزي، كما هو الحال مع DHCP.
الأمان : يدمج IPv6 دعم IPSec لتوفير السرية والمصادقة وسلامة البيانات على مستوى بروتوكول الشبكة، بينما يوفر IPv4 هذه الميزات كوظيفة إضافية لا يتم تمكينها دائمًا بشكل افتراضي.
ماهو تأثير الانتقال من IPv4 إلى IPv6؟
المستخدمين: لن يلاحظ معظم المستخدمين التغيير من IPv4 إلى IPv6، ولكن قد يواجهون تحسنًا في سرعة الاتصال وموثوقيته.
الشركات: من المهم للشركات أن تبدأ التخطيط للانتقال إلى IPv6 حتى تتمكن شبكاتها من دعم الأجهزة والخدمات الجديدة وقد يشمل ذلك تحديث أجهزة وبرامج الشبكة.
المطورين: يحتاج المطورين إلى التأكد من أن تطبيقاتهم وخدمات الويب الخاصة بهم متوافقة مع IPv6، بما في ذلك دعم معايير الأمان والعنونة الجديدة.
في الأخير يعد الانتقال من IPv4 إلى IPv6 أمرًا بالغ الأهمية لمستقبل الإنترنت، حيث لا يوفر السعة اللازمة لعدد لا يحصى من الأجهزة فحسب، بل يوفر أيضًا تحسين الأداء والأمان. إن الاستعداد لهذا التحول سيضمن لك البقاء في طليعة التقدم التكنولوجي.
